بوركينا فاسو... تاريخ مليء بالانقلابات
يعيش السكان في بوركينا فاسو حالة من الترقّب على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد عقب تمرّد مجموعة من العسكريين واعتقال رئيسي البلاد والبرلمان، وسط أنباء، لم تتأكد بعد، عن حدوث انقلاب.
وقبل هذه الأحداث عرفت بوركينا فاسو منذ استقلالها في أوت 1960 عن فرنسا عدّة انقلابات عسكرية آخرها في 17 سبتمبر 2015 حيث قام قام الحرس الرئاسي بعزل الرئيسَ الانتقالي ميشيل كافاندو وحلّ حكومته، وتعيين الجنرال جلبرت ديانديري، الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن 20 عاما، رئيسا "للمجلس الوطني للديمقراطية" كهيئة جديدة لتسيير البلاد.
وفي ما يلي سلسلة الإنقلابات التي شهدتها بوركينا فاسو منذ استقلالها:
4 جانفي 1966
الجنرال أبو بكر سانغولي لاميزانا يتولى الرئاسة اثر سيطرة الجيش على السلطة بعد خمس سنوات من حكم ياميوغو رئيس حزب التجمع الديمقراطي انتهت باحتقان شعبي عجز عن السيطرة عليه.
25 نوفمبر 1980
تزامن احتجاجات المزارعين مع غضب الأساتذة مع التذمر الواسع من استشراء المحسوبية والفساد في الإدارات الحكومية، وتوسعت دائرة الاحتجاجات بشكل شل القطاعات الإنتاجية والحكومية.
و انتشرت قوات اللجنة العسكرية للتغيير من أجل التقدّم الوطني في المواقع الساخنة بواغادوغو، وأعلن بعدها العقيد سايي زيربو الانقلاب على الرئيس لاميزانا والإطاحة به.
7 نوفمبر 1982
أزمة داخل اللجنة العسكرية للتعديل من أجل التقدم الوطني أدّت إلى مواجهة بين طرفيها، وحسمها توماس سانكارا بانقلاب مهد السلطة والرئاسة للطبيب جان-بابتست أويدراوغو.
4 أوت 1983
افتقار أويدراوغو إلى الخبرة السياسية وخلفيته الأيديولوجية عجّلا بسقوطه بعدما وجهت له تهمة "خدمة مصالح الهيمنة الأجنبية والاستعمار الجديد"، وعزل من الحكم، وتولى بعده توماس سانكارا الحكم.وأسس "المجلس الوطني الثوري" وغير اسم البلاد من "فولتا العليا" إلى بوركينا فاسو، التي تعني بلاد الرجال المستقيمين.
3 أكتوبر 2014
أمام إصرار الرئيس بليز كمباوري على تعديل المادة 37 من الدستور البوركيني بما يسمح له بولاية رئاسية ثالثة، أعلنت المعارضة العصيان المدني، وانضمت لها النقابات والمجتمع المدني، وشكلت جبهة مقاومة لأطماع كمباوري.
وأمام هذا الوضع قامت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالتدخل وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل هيئة انتقالية لتسيير البلاد، ليجد بليز كزمباوري مجبرا على الاستقالته في31 أكتوبر 2014.
17 سبتمبر 2015
مع قرب انتهاء الفترة الإنتقالية جدّت تطورات منطلقها رفض مطالب مرشحين عملوا تحت إمرة الرئيس السابق بليز كمباوري، السابق.
وقامت على اثر ذلك قوات الحرس باقتحام اجتماع حكومي في مقر القصر الجمهوري في واغادوغو، واحتجزت الرئيس الانتقالي ميشال كافوندو ورئيس حكومته إسحاق زيدا واثنين من الوزراء.
وعُيّن الجنرال جلبرت ديانديري الذراع اليمنى لكمباوري رئيسا "للمجلس الوطني للديمقراطية" كهيئة جديدة لتسيير البلاد.